الأحد، 14 نوفمبر 2010

تكست -العدد الثامن : انشطارات - نص الشاعر عبدالله حسين جلاب






 انشطارات


عبد الله حسين جلاب



السماءُ قبّعةُ الأرضِ
حافاتها : اختلافُ الريحِ
زوّادتنا البحرُ
نرحلُ في التنّور
فتمنحنا وردتَها النارُ
وحينَ نصلُ الجزرَ
يجذبنا قلبُ الأرضِ
إلى النملِ :
رحلتهُ تبدأُ من اغماضتنا
أمنْ رحمِ الماءِ إلى الشمسِ ،
إلى وحشةِ الترابِ ،
رحلتنا ؟
أنعلمُ : إنّا رمادُ التكوينِ ؟
ودمعهُ التينةِ ؟
الحوتُ : في جوفهِ القاعُ ؟
خريفُ الغصن ؟
الكوكبُ المنفلتُ ؟
الكمأةُ ؟
عمرُ الزهرةِ ؟
الزنبورُ ؟
القبّرةُ المنحلّةُ في البريّةِ ؟
ثوبُ الحيّةِ ؟
الغرابُ القتيلُ ؟
نجمُ البساتين ؟
قميصُ القرد ؟
الهدهد ؟
الرسمُ على جدرانِ الكهفِ ،
وصيدُ الرسم ؟
البابُ – الصخرةُ :
تحرسهُ شجيرةُ السّحاب ؟
القدحةُ منْ حجرين ؟
البغلُ ؛ خطأُ الطبيعةِ :
يحملُ صعودَهُ
وينتهي هيكلاً منتحراً
في الوادي ؟
الجوريةُ : رائعةُ الخليقةِ ؟
الضفدعةُ : جاحظةُ القبحِ ؟
المطعونُ بالتوابيت ؟
وائدةُ الخطى ؟
الحزينُ في قمّتهِ ذو الجناحين ؟
شرنقةُ العذراء ؟
التعويذةُ ؟
الديناصور ؟
قذيفةُ البركان ؟
مدفنُ الزلزال ؟
إزميلُ العواصفِ ؟
الحيّةُ أمُّ سليمان ؟
دربُ اللاعودة ؟
الذبابةُ ؟
الخنزيرُ البائلُ على الحجرِ المعبودِ
نبتةُ الظلِّ ؟
قرنُ الثورِ : تدورُ عليهِ الأرضُ ؟
تينةُ البحر ؟
كرةُ الغيمِ في حلقِ الكلبِ ؟
الإصبعُ الطالع من الرماد ؟
عضّةُ النهرِ ؟
نافخةُ النار ؟
الرويحة ؟
المنشار الأدرد ؟
الملاكُ ؛ ذائبُ الريش ؟
المحنجلُ : راكلُ الورد ؟
القبلةُ ؟
بريدُ الأجنحة ؟
الخوفُ : خالقُ الآلهةِ ؟
الطينةُ ؟
الضحضاحُ ؟
غبرةُ العنقود ؟
الطوطم ؟
الجثامُ ؟
عُشبةُ الطوفان ؟
شمخة ؟
خمبابا ؟
الـ7 ؟
القربانُ ؟
ذرّةُ الرملِ ؟
الحصاةُ ؟
السنامُ ؟
قطرةُ المطر ؟
الليلُ الأعمى ؟
النوّامُ ؟
الجرادةُ ؛ المَخْرَجُ حَلْقُها ؟
القمرُ : يتدلّى بالحبلِ ؟
لوحُ الطينِ ؟
البرديّةُ ؟
القوقعةُ ؟
صخرةُ الإغترابِ ؟
دمعةُ التمثال ؟
الببغاءُ ؟
شفرةُ الجليدِ ؟
النجمةُ ؟
الهلالُ ؟
الورقةُ المنفوضةُ ؟
المخنوقُ بالموجِ ؟
جبّةُ الطريقِ ؟
السمكةُ ؟
قلادةُ الدرويش ؟
الزنجيّةُ ؟
البيضةُ ؟
الخشخاشةُ ؟
الكافورُ ؟
التقويمُ ؟
الشفعيّةُ ؟
الوتريّةُ ؟
وحيدُ القرنِ ؟
الأعشى بالنورِ ؟
العنكبوتُ ؟
الحنظلةُ ؟
الشبحُ ؟
النطفةُ ؟
(إقطع )
البواكيرُ ، هذي ، انشطرتْ
في دورانها حولي ، ملايينَ المرّاتِ :
أعملقها بالجذبِ
وأقزمها بالطردِ
المحورُ الكوني أنا
فمنْ يكملُ ، غيري ، القصيدة ؟






البصرة آذار2000











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق