كـاونـتـي كـولـن
COUNTEE CULLEN
( 1903 – 1940 )
أحمـــــد خالـص الشـــعلا ن
كان كاونتي كولن قد تبنّي من لدن قس بروتستانتي و عاش سنوات طفولته في هارلم. التحق بجامعتي نيو يورك و هارفارد. و حين كان طالبا في الكلية نشر اشعاره الأولى و سرعان ما عرفه الكتاب السود في حقبة نهضة هارلم. و تتضمن أعماله في الشعر: "اللون" ( 1925)، و "الشمس الرصاصية" (1927)، و "المسيح ألأسود" (1929)، و "ميديا" (1935). و "أنا أقف على هذه" هي المجموعة التي تضم اشعاره المفضلة، كانت قد نشرت بعد وفاته بعام. و و من قصائده ألأخرى "حادثة" التي نشرت عام 1925 و تظهر هنا.
و لم عـليّ أن أتـعـجـب ( 1925 )
أنا أشك بوجود اله عادل، حسن النية، و رحيم،
فهلا طأطأ رأسه يوما، ليخاتل و يخبرنا عن سرّ
بقاء خلد الغيط الصغير المدفون أعمى،
و لم النفس الأمارة التي خلقها على صورته عليها أن تموت يوما،
و يوضح السبب الذي لأجله عذّب تانتلس[1]
بأن رمي له طعما بفاكهة متقلبة،
و اذا كانت مجرد شهوة نفسية عاتية تحكم على سيزيف
بالكفاح صعودا على سلّم لا قرار له
أساليبه اذن لا يدرك سرّها، و معصومة
عن السؤال و الجواب عند عقل مبدّد
بسفاسف لا يفهم منها الا القليل
فيا له من ذهن مهول يغصب على يده المروّعة.
و مع ذلك، لم علي أن أتعجب من شيء مثير للفضول كهذا؛
أن يخلق الشاعر أسود البشرة، ثم يزايد عليه بالغناء!
YET DO I MARVEL
(1925)
I doubt not God is good, well – meaning, kind,
And did he stoop to quibble could tell why
The little buried mole continues blind,
Why flesh that mirrors Him must someday die,
Make plain the reason tortured Tantalus
Is baited by the tickle fruit, declare
If merely brute caprice dooms Sisyphus
To struggle up never – ending stair.
Inscrutable His ways are, and immune
To catechism by a mind too strewn
With petty cares to slightly understand
What awful brain compels His awful hand.
Yet do I marvel at this curious thing;
To make a poet black, and bid him sing!
[1] تانتلس هو ملك ليديا في بلاد ألغريق، و هو الذي ضحى بلحم ابنه بيلوبس قربانا للآلهة في مأدبة . فعوقبة بعطش و جوع أبديان في هادس ، و ضمن عقوبته كان عليه ان يغطس حتى رقبته في الماء الذي يختفي كلما أراد أن يشرب و تحت قطوف دانية مثقلة بالفاكهة تزوغ منه كلما أراد أن يدنو منها-(المترجم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق